نـظـام المعـلومات الزراعـيـة الوطنـي
المملكة الأردنية الهاشمية
القائمة الرئيسية
مواقع هامة
المنظمات والهيئات الإقليمية
المنظمات الدولية
مركز الوسائط المتعددة
إنضم لنا
     
     
الزراعة والرسائل الملكية المتتالية
جاءت جائحة كورونا لتقلب أولويات الساسة حول العالم ولتضع قطاع الزراعة والأمن الغذائي على رأس أولوياتهم ولتنبه العالم الى اهمية هذا القطاع الاستراتيجي خصوصا بعد مخاوف عالمية متزايدة من انقطاع في سلاسل التوريد بعد فرض معظم دول العالم المصدرة قيود على التصدير والدول المستوردة قيود على الدخول السلع الغذائية حتى داخل الدولة نفسها اجراءات حظر متزايدة جاءت لتقطع اوصال النقل الداخلي فيها للمحاصيل ، دول العالم في اغلبها انشغلت بتقوية انظمتها الصحية وركزت على زيادة الانفاق في قطاع الرعاية الصحية وقليل من تلك الدول تنبهت الى امنها الغذائي وخطت خطوات جدية لتعزيزه.
 
الأردن الذي لفت انتباه العالم كله بحسن تعامله مع الازمة منذ بداياتها واتخذ إجراءات جدية سريعة حالت دون انتشار الوباء ويبقى هذا البلد محدود الموارد دون حاجز الاف حالة بكثير التي تأكد اصابتها بالفيروس ، جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله تنبه ايضاً لضرورة تعزيز الامن الغذائي الاردني فكانت صوامع الحبوب في عمان من أوائل الأماكن التي زارها ضمن متابعته المستمرة لجهود الحكومة في احتواء الفيروس وليعود ليكرر زيارته للصوامع ولكن هذه المرة في محافظة اربد وليطلع شخصيًا على المخزون الاستراتيجي للمملكة من الحبوب ويوعز جلالته للمسؤولين بضرورة استدامة توفير السلع الغذائية للمواطنين ويشدد على اهمية على اهمية الموضوع ، جهود جلالته الرامية الى النهوض بالقطاع الزراعي لم تقف عند هذا الحد فقد شاهدنا منذ ايام زيارة لجلالة الملك الى احد المشاريع الزراعية النموذجية في الشونة الجنوبية وليؤكد اهمية مساعدة المزارعين الاردنيين للتحول من الزراعات التقليدية الى الى الزراعات ذات القيمة المضافة العالية واستهداف الاسواق التصديرية لزيادة فرص العمل وللحد من نسب الفقر والبطالة ، التصنيع الغذائي ايضاً لم يغب عن ذهن الملك فاوعز بضرورة التحول له بالسرعة الممكنة.
 
اهتمام سيد البلاد بهذا القطاع التنموي المهم لم يقتصر في ظل ازمة فيروس كورونا المستجد ، فقد اعلن جلالته مسبقا ان عام 2020 سيكون عام للزراعة والسياحة ، فنجد جلالته بين الحين والاخر يتفقد العديد من المشاريع الزراعية الريادية في كل انحاء المملكة جنوباً وشمالًا ويوجه المسؤولين بضرورة تذليل العقبات التي تواجه المزارعين وتقديم الدعم الكامل لهم ، الملك عبدالله الثاني صاحب الرؤية الثاقبة تنبه مبكرًا لاهمية الزراعة في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز امنه الغذائي ، وهنا لا بد من اصحاب القرار التقاط الرسائل الملكية المتكررة وتكثيف الجهود الرامية لجعل الاردن من اهم المنتجين الزراعيين في المنطقة خصوصاً لوجود الطاقات البشرية ذات الخبرات والقدرات ومع تطور التكنولوجيات الزراعية التي يجب على الحكومة اتاحة الفرص المتكاملة لترجمتها لمشاريع على ارض الواقع.

الدستور - 24, مايو 2020