|
Publications
995
Item Displayed
1 - 10
of 995
XMLDownload:
Download
|
|
وادي البطم وتحدياته البيئية
بقلم المهندس محمد الداغش
رئيس قسم الحراج والمراعي
/ مديرية زراعة محافظة الزرقاء
تكشف الحفريات الأثرية والقرائن عن واقع لتاريخ البيئة في الأردن, مختلفاً تمام الاختلاف عما هي الحال اليوم. فالجفاف والمناطق القاحلة , والبوادي , صفات عامة الآن, لم تكن هي الغالبة فيما مضى.
لقد كانت المياه متوفرة بشكل واسع, فمدينة عمان مثلاً حكي عنها أنها كانت ذات أنهار وسواقي وأشجار ملتفة, كان ذلك في العصر الأموي وما بعده، كما تدل المنشآت القديمة في البادية الأردنية على أن المنطقة كانت ذات حقب متصلة, وأحراش وغابات. فواحة الأزرق الشهيرة كان لها رديف في منخفض "الجفر" الجاف تماما اليوم. وإلى الشمال الشرقي من الجفر كان وادي" الغداف " ( أو الأغداف ) منطقة خصبة, لكنه يقع الأن ضمن " الصحراء " الأردنية وفي العصور الوسيطة كان وادي البطم, إلى الشمال الشرقي من وادي الغداف, منطقة تتصل أشجار غاباتها بمرتفعات عمّان الشرقية, ووادي الضليل إلى الشمال من عمّان كان ذا ارض خصبة وأحراش كثيفة تمتد من الجهات الأربع , تتصل إلى الأزرق شرقاً والزرقاء جنوباً والفدين ( المفرق اليوم ) شمالاً وجرش غرباً, أما سلسلة الجبال الشرقية لغور الأردن, فما زالت الأحراش تغطي مساحات واسعة منها :- كعجلون, ودبين، وضانا واليوم يعثر أصحاب الأراضي المستصلحة في منطقة البادية على جدوع أشجار ضخمة مدفونة تحت التراب , كما يستخرجون مياهاً عذبة من وسط الصحراء أو البادية، ويتعهدون كثيراً من المزروعات والأشجار المثمرة بنجاح كبير.
وادي البطم
يقع وادي البطم في البادية الشرقية من المملكة بالقرب من قصر عمرة الاموي على بعد حوالي (22) كم من مدينة الازرق، وقد سمي الوادي بهذا الاسم لكثرة اشجار البطم التي كانت تغطي معظم مساحة حرم الوادي ويوجد حاليا (1114) شجرة بطم اطلسي تقدر اعمارها بمئات السنين، يقدر طول مجرى الوادي بحوالي( 17) كم مما يعني تدفق كميات معنوية من مياه الامطار الساقطة على المستجمع المائي الخاص بالوادي.
معظم مساحة المملكة تصنف بيئيا من المناطق الجافة الى شبه الجافة حيث ان ما نسبته (91%) من المساحة الكلية للملكة تقع تحت معدل مطري اقل من (200) ملم سنويا، اضافة الى ذلك فان الامطار تتصف بسوء التوزيع والندرة والتبخر العالي حيث ان (90%) من الامطار تفقد بواسطة التبخر دون الاستفادة منها.
ومع توالي سنوات الجفافا المتلاحقة فقد ادى هذا الى تدهور الغطاء النباتي وبالتالي انجراف التربة وتدني انتاجيتها، تدني نوعية المياه، التغير المناخي، تدني القدر ة الانتاجية الزراعية وتسارع الزحف الصحراوي مما يؤدي الى زيادة الفقر وتدني المستوى المعيشي للانسان.
وبما ان وادي البطم يقع ضمن المناطق الجافة في البادية الشرقية فانه قد تعرض ويتعرض الى خطر التدهور البيئي مع توالي سنوات الجفاف في المدة الاخيرة، لذلك لابد من التدخل لانقاذ ما تبقى من الثروة الحرجية في هذا الموقع.
اهم الاشجار الموجودة في وادي البطم:
1. البطم الاطلسي Pistacia atlantica))
شجرة يمكن أن يصل طولها من 15 حتى 20 متر وقطرها يتجاوز المتر ، أوراقها متساقطة مركبة ريشية، تضم من 3- 4 أزواج من الوريقات ووريقة نهائية والوريقات كاملة الحواف طول الواحدة منها من 2- 5 سم عرضها 1 سم.
الإزهار: عنقودي كثير التفرع أحادي الجنس ثنائي المسكن
الثمار: حسلية مفردة النواة حجمها بقدر حبة البازلاء لونها اصفر محمر قبل النضج ثم مزرقة سوداء بعد النض.
تمتد انتشار هذه الشجرة من جزر الكناري حتى الشرق الأوسط في المناطق الشديدة الجفاف الباردة والمعتدلة الشبه رطبة والحارة.
تستخدم في التشجير الحراجي في المواقع الجافة وشديدة الجفاف في المواقع المنخفضة والمتوسطة الارتفاع.
لكن البطم بطئ النمو يحتاج إلى حماية لفترة طويلة بعد تشجيره .
.
فوائد شجرة البطم:
شجرة البطم تنضج ثمارها في أواخر آب/أغسطس وتقطف بين شهري أيلول وتشرين الأول، وتتم عادة صناعة زيت البطم منزلياً، حيث كان يستخرج منذ حوالي 200 سنة.
زيت البطم بين الغذاء والطب والاقتصاد:
إنه زيت يحمل في مكوناته من لزوجة ورطوبة فوائد كثيرة، فهو يستخدم في الطعام مثل زيت الزيتون والذرة ودوار الشمس وغيرها، وطعمه طيب المذاق، له نكهة خاصة كما وصفه أهالي المنطقة، ونظرا لكثافته وتركيزه العالي يمكن خلطه مع أي زيت آخر لتمديده، وقد أكد تحليله فائدته نظرا لمكوناته التي يختص بها،واقتصاديا لثمار البطم طعم وانتاج جيد و مردود مادي ممتاز. فلو اهتم به أكثر لكان معروفا ومتداولا بين المنتجات، أما في مجال الطب والاستشفاء فللبطم وزيته وصمغه مكانة مرموقة كما ذكر كل من ابن سينا وابن النفيس الدمشقي، عن فوائده في علاج الأورام، وأمراض الكبد، (ومرض البردة الذي يصيب جفن العين)، بالإضافة إلى فائدته الكبيرة للمفاصل، كما أنه معقم قوي ومفيد في علاج لسعات الحشرات وأيضا يطرد الحشرات، وصمغ البطم يفيد في علاج أحد أنواع السرطان. وفي علاج الجرب كما ورد في كتاب القانون في الطب : « وأما سائر أنواع اللبان فأجودها علك البطم فيه شيء من المرارة… ولما كان له الطعم صار في هذا اللبان شيء يجلو، حتى أنه يشفي من الجرب وذلك لأنه يجذب من عمق البدن».
التركيب الكيميائي لزيت البطم:
- حمض البالمتيك: 24% – حمض السيتاريك: 1% – حمض اللينوليك: 22%
- حمض البالميتوليك: 1% – حمض الأوليفيك: 50% – حمض اللينولينيك: 1%
صابون البطم وزيت اللوز المر(القرعون):
يستخدم خليط من زيت البطم و زيت اللوز المر ( القرعون ) بنسب معينة، وهو يدخل في تركيب بعض مستحضرات التجميل، كما أنه دواء لبعض الأمراض الجلدية.
كما ينتج صابون البطم الصافي الذي لايقل نفعا وفائدة عن صابون الغار بل يفوقه من الناحية الصحية لمساعدته في علاج بعض الأمراض الجلدية والمفاصل، كما هو دارج ومعروف بين عامة الناس.
وإذا أردنا استغلاله والاستفادة منه اقتصاديا نستطيع نشر ميزاته وفوائده والخواص التي يتمتع بها علميا، مما يساعد على النجاح في تسويقه فهو طبيعي وصحي ويساعد في شفاء كثير من الأمراض ولاسيما الأمراض الجلدية، وهذه الخاصية معروفة عنه.
كما يستخدم البطم الأخضر لإعطاء بعض المأكولات النكهة المميزة ( كالكشك المصنوع أساساً من اللبن و البرغل المنقوع المختمر المطحون و المجفف).
2. اللوز العربي Amygdalus arabica
شجيرة, يتراوح ارتفاعها ما بين 1-2 متر, الأغصان مضلعة, خضراء غير مشوكة. الأوراق قصيرة (1-5 سم) وضيقة ( 0.5 – 0.8 سم), جرداء, مسننة مع غدة صفراء في نهاية كل سن, تسقط بشكل مبكر.
الأزهار منفردة, تتوزع على طول الفوارع. الكأس جرسي, مختفي خلف حراشف بيضوية مدببة القمة. فصوص الكأس بيضوية ذات حواف مجهزة بأهداب. البتلات بيضوية مقلوبة, قمتها شبه مثلومة. الثمار مضغوطة بيضوية أهليليجية, صفراء مخضرة قليلة الأشعار, ذات غلاف جلدي يتفتح عند النضج. النواة ملساء السطح, ونهاية مستدقة.
ينمو النوع في المناطق شبه الجافة, على الأراضي الصخرية, الأغصان مضلعة, الأوراق الضيقة والقصيرة. النواة الملساء، تنمو في المناطق الجافة وشبة الجافة.
القصور الاموية
لقد بنى الأمويون في بلاد الشام عشرات القصور الفاخرة وكان الأردن صاحب الحظ الأوفر منها.
وقد كانت حوافز البناء كثيرة منها تنبع من لذة الصيد أو إعمار المناطق النائية أو الإنتجاع حسب الفصول الأربع.
أهم القصور الأموية في منطقة الأردن ثلاثة :- قصر عمرة وبانيه الوليد بن عبد الملك , وقصر المشتى وبانيه يزيد بن عبد الملك, وقصر هشام في اريحا وبانيه هشام بن عبد الملك, وهناك عشرات القصور الأموية الأخرى المهمة وضعفيها من القصور الثانوية انتشرت جميعها في الأردن من جنوبه إلى اقصى شماله منها:- قصر "أبائر" (باير اليوم) وقصر الطوبة, والحرانة, والموقر, والقسطل, وزيزيا, وعمّان, والأزرق, والحلابات. وقد ورد ذكر معظم هذه القصور في شعر الشعراء الأمويين .
قصر عمرة
قصر عمرة أو قصير عمرة هو قصر صحراوي أموي يقع في شمال الصحراء الأردنية في منطقة الأزرق في محافظة الزرقاء حوالي 75 كم شرقي عمان بناؤه صغير نسبياً لذلك يُسمّيه البعض بالقصير.
شيد القصر في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك سادس الخلفاء الأمويين 705 – 715 م. ويعتقد أن القصر كان يستخدم لرحلات الصيد التي يقوم بها الخلفاء وأمراء بني أمية.
يتكون القصر من قاعة استقبال مستطيلة الشكل ذات عقدين يقسمانها إلى ثلاثة أروقة لكل رواق قبو نصف دائري ويتصل الرواق الأوسط في الجهة الجنوبية بحنية كبيرة على جانبيها غرفتان صغيرتان تطلاّن على حديقتين كانتا تستخدمان للقيلولة. تزدان أرضية الغرف والقاعة بالفسيفساء التي تمثّل زخارف نباتية. أما الغُرَف الأخرى فمكسوة بالرخام.
للقصر حمام مجاور لقاعة الاستقبال يتكون من ثلاث قاعات، اثنتان مسقوفتان بأقبية نصف دائرية والثالثة مسقوف بقبة صغيرة. يتكون الحمام، الذي لا زال بحالة جيدة، من ثلاث قاعات: باردة وفاترة وساخنة، الأخيرة مزودة بأنابيب للبخار. ملحق بالحمام غرفة كبيرة لخلع الملابس مزودة بمقصورتين.
زود القصر أيضا بشبكة مائية تمر من تحته، ففي ساحة القصر هناك بئر ماءعمقها 40 متراً وبقطر 1.8 متر تتسع البئر ل 100 متر مكعب من الماء الذي كان يملأ من وادي البطم عندما يهطل المطر وتنساب المياة في ذلك الوادي كان يتم رفع الماء منها بواسطة ساقية قديمة يوضع في خزان ماءبجانب البئر وكان الماء ينساب في خطان احدهما يتجة إلى الساحة الداخلية ليغذي النافورة الموجودة على يسار المدخل وخط ليزود الحمام وغرفة الحمام في انابيب فخارية.
على جدران القصر رسوما ونقوشات عديدة، مواضيعها تتعدد من مشاهد من رحلات الصيد والحيوانات التي وجدت في المنطقة في تلك الحقبة، ومنها الأسود والنمور والغزلان والنعام، قبة الحمام تظهر فيها الأبراج السماوية المرسومة يتميز بهندسته ويشبه الحمامات الرومانية بشكلها ومكوناتها.
;
|
طرق تقليم الاشجار في الغابات ;
|
|
|
تعتبر تقنية التسميد بالري تقدم جديد في عالم الزراعة يتم من خلالها تنظيم اضافة العناصر المغذية من خلال مياه الري بحيث يكون الامداد بالعناصر المغذية بالتراكيز اللازمة وبالصورة السمادية المطلوبة وفي الوقت المناشب للمحصول مما يحقق العديد من الفوائد التي من اهمها التوفير في مياه الري وكمية استخدام الاسمدة الكيماوية
بتطبيق هذه التقنية الحديثة يمكن للمزارع ان يتحكم في معدلنمو وتطور النبات خلال الموسم وبالتالي زيادة معدل الانتاج كما ونوعا والتي ستنعكس ايجابا على دخل المزارع واقتصاد الدولة .;
|
Rabba'a, M.M,Jordan Univ.,Amman(Jordan).Faculty of Agriculture,
Shibli, R. A.,Jordan Univ.,Amman(Jordan).Faculty of Agriculture,
Shatanawi,M. A.,Al-baqa univ.,Al-salt(jordan),
|
Daradkeh, N.,NationalCenter for agricultural Research &
Extension ,Amman(Jordan),
Shibli, R. A.,Jordan Univ.,Amman(Jordan).Faculty of Agriculture,
Makhadmeh.I.,Jordan Univ.,Amman(Jordan).Faculty of Agriculture,
|
|
|